السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني مشرفي وأعضاء وزوار منتدى القرآن الكريم مرحبا بكم
هذا موضوعي الأول في المنتدى العزيز فأرجوا ردودا تشجيعية
سأوافيكم بحول الله قصصا من القرآن الكريم
وقصة اليوم : " المائدة التي نزلت من السماء "
كان عيسى- عليه السلام- آخر الأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل الذين كانوا قد ابتعدوا كثيرا عن إيمانهم بالله .
وأيد الله سبحانه وتعالى نبيه عيسى -عليه السلام- بالمعجزات الدالة على صدقة نبوته ،وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل .
فكان عيسى -عليه السلام- يصنع من الطين تماثيلا على هيئة الطير ، ثم ينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ، كما كان يحيي الموتى،ويشفي الأعمى والأبرص بإذن الله .
ورغم كل هذه المعجزات لم يؤمن برسالته ويصدق بدعوته سوى عدد قليل من يهود بني إسرائيل ، وهم الحوارين .. الذين كانوا له أنصارا وأعوانا على من لم يؤمن به
من اليهود .
وذات يوم ،كان الحواريون معه في احدى جولاته التي يدعو فيها إلى الله ، وكانوا صائمين ،ويمشون في صحراء مقفرة ، فسألوه قائلين :
{هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء }
فقال لهم ، متعجبا ،
{ اتقوا الله إن كنتم مؤمنين }
لا تطلبوا مثل هذا وإلا تكون فتنة لكم .. ألم يكفكم ما رأيتموه من معجزات أجراها الله لكم على يدي ؟
فقالو له : نحن نؤمن بالله ونصدق بما أرسلت به ..ولكننا نريدها لنأكل منها ، وتطمئن قلوبنا ، ويزداد يقيننا
فتوجه عيسى-عليه السلام - إلى ربه بالدعاء سائلا إياه أن ينزل عليهم مائدة من السماء ، قائلا :
{ اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين }
فاستجاب الله لدعاء نبيه ، وأنزل عليهم مائدة فيها كل مالذ وطاب من المأكل والمشرب .
فأكلوا منها وشربوا ، ثم سجدوا شكرا لله على ما أنعم به عليهم ،
وعلم الناس بأمر تلك المائدة التي نزلت من السماء ، أو تلك المعجزة ، فآمن عدد كبير منهم بالله وصدقوا نبيه عيسى -عليه السلام -..في حين إزداد إيمان الحواريون
بقدرة الله سبحانه وتعالى .
هذه قصة اليوم
فأرجوا منكم ردودا تشجيعية تحفزني على المواصلة بجد وبذل المزيد من المجهودات لرقي المنتدى
وشكرا لكم على المرور